Tuesday, June 9, 2020







البحث العلمي :

تهدف البحوث الطبيعية ( الفيزيائية) والحياتية ( البيولوجية)
والرياضية والأحصائية إلى أكتشاف حقائق علمية مجردة ومعرفة
النظم التي تسير عليها الطبيعة والأحياء والأشياء ويكاد ينعدم
الخلاف المعتقدى ( الأيديولوجي) أو السياسى فى هذا المجال اللهم إلا إذا تصدى الباحث إلى مسائل متعلقة بالغيبيات أو الأديان
أوالمعتقدات المقدسة .


البحث الأجتماعي :

أما فى مجال العلوم الأجتماعية والإنسانية ( سياسة ، أدب ، فلسفة) دين ، أقتصاد إدارة ، قانون ، أجتماع ، نفس ، أخلاق ، تاريخ ، فن ، لغة ، ألخ ، فإن الخلافات الفكرية والسياسية
قائمة على قدم وساق وذلك أن هذه العلوم متعلقة بالإنسان
وأرادته ومصالحة وغاياته . 
والمعروف عن المواقف المتصلة بعقيدة الجماعة أنها نادرا
ماتسمح للباحثين المعنيين بأخضاعها لأساليب


البحث الكمي أو الأحصائي :

وثمة خلاف بين الفلاسفة وعلماء الإنسانيات والطبيعيات بشأن
أصل الكون والأنسان والقوى والمسيرة للأشياء ، وهل الإنسان
مسير أم مخير ودور أردته فى الظروف الموضوعية للمجتمع
أو دور الإنسان فى خلق القوانين الموضوعية للتطور الأجتماعي
والأقتصادى وبما أن البشر طبقات أجتماعية ، فثمه مصالح وثمة
صراع ومنافسة ، وهذا يعني ثمة خلاف فى وجهات النظر ، وفى
فلسفة الحياة ، والعلاقة بين الحياة والموت ، والأخلاق والحرية
والسعادة والبؤس ، والخير والشر ، وما يحوز التفكير فيه 
ومالايجوز فى مثل هذه المسائل .

والموضوعات التي تتضمن جوهر العلوم الأجتماعية والإنسانية ،
وهى محل خلاف معتقدى وفكرى وسياسي وفلسفي على درجة 
عالية من الحدة والصرامة الأمر الذى يجعل البحث الأجتماعي
أو الأنساني يسير على أرض مزروعة بالأشواك فى أفضل فرضية
وبمجردأن تدمى رجل باحث سار فى هذا الحقل يتردد باحثون
آخرون فى محاكاته ، ولكن تذهب الجرأة والشجاعة بباحث آخر
لولوج مااحجت جمهرة الباحثين التقليديين على ولوجه ، فالمسيرة البشرية تقدم دائما الأبطال والشهداء والقديسين دون
انقطاع ، وثمة من يضع حريته أوحياته قربانا للوجود الإنسانى
أو لحرية شعبه ، وثمة من لايذهب هذا المذهب ، وهكذا تتقدم
هذه المسيرة المظفرة من خطوة إلى خطوات أعلى .