Monday, July 27, 2020





خلق الله أجسامنا للحركة والعمل والأنتقال من مكان إلى أخر ، هكذا بنى التركيب الإنساني من عظام ومفاصل ، وعضلات ، وتنقبض العضلات فتشد على العظام فتتحركها أوينتقل عضو
أو أكثر من الجسم أوربما الجسم كله ، هذا التركيب الذى خلق
من أجل الحركة ، وذلك نلقي نظرة فاحصة على مكونات الجسم
وماقد يصيبها من تلف إذا لم تتحرك أو بمعنى أدق تتريض



العظام:_
يتكون جسم الشخص البالغ من ٢٠٦ عظمات وهى عامل رئيسى
فى حركة الجسم بالإضافة إلى أنها توفر الحماية للإجهزة الحيوية
فهي مخزن للأملاح العضوية مثل الكالسيوم والفسفور كما تنتج
كرات الدم الحمراء التي تساعد على نقل الأوكسجين للخلايا .

والعظام شديدة الصلابة تشبه فى شدتها وصلابتها حجر الجرانيت
ويكفى أن تتذكر أن الإنسان بعد وقامه لايبقى منه غير العظام ،
فأجزاء العظام مثل بزور السمسم متراصة ومضغوطة بصورة دقيقة مما يكسبها مميزات القوة والصلابة ويخضع تركبيها لأحدث
المواصفات كأعمدة التسليح المستخدمة فى البناء من حيث أنها
قوية وخفيفة وليس أدل على قوتها أن الشخص الذى يزن ٥٧ كجم
فقط عندما يمشي فإن بعض أجزاء عظم الفخذ تتحمل ضغطا يزيد على ٨٥ كجم لكل سنتيمتر مربع ، فإن تحول من المشى ٱلى 
الجرى ومع ذلك فإن وزن العظام لايشكل ثقلا كبيرا ، فوزنه فى الشخص البالغ الذى ليزن ٧٠ كجم لايزيد على ١٣ كجم . والعظام
ليست كما يظن البعض أنها تكون غير حى ، ففى داخل الخلايا
التى تبدو لنا غير حيه من الخارج ، يوجد العديد من الخلايا الحيه
التى تستقبل الطعام والأوكسجين وتتخلص من النفايات كأى خلية من الخلايا الجسم الأخرى ويمر بها شرايين وأوردة دموية
وتعرف بنظام هافرسون لتغذية العظام . 
وعدم نقص الحركة ، يضعف من صلابة العظام ومن ثم يقل تدفق
الغذاء والماء والأوكسجين إليها تدريجيا فتصبح هشة التركيب
عرضه للكسر بسهولة ويصبح من الصعب التئامها مرة أخرى خاصة
مع تقدم العمر .

⏩المفاصل والاربطة

تتكون المفاصل من التقاء عظمتين أو أكثر ، منها ماهو غير متحرك كما فى الجمجمة ، أو محدود الحركة كما فى العمود الفقرى أو المتحرك كما فى باقى المفاصل كالمرفق والركبة ورسخ
اليد والكتف ، وهذا النوع هو الذى يتيح حرية الحركة للجسم
والمفاصل يجب أن تتحرك وٱلى أقصى مدى لها ، حتى تحتفظ
بمرونتها لأن الحمل الثابت المستمر للأطراف نتجه عدم الحركة
بأى مفصل يشكل ضغطا مستمرا عليها فيضغط تكوينها الغضروفى
ويجعله رقيقا ضعيفا لايتحمل الضغوط . بينما تزيد الحركة من 
سمك الغضاريف تتغذى بالأنتشار من السائل الزلاليالمحيط بها ،


العضلات :_

يحتوى الجسم على أكثر من ٦٠٠ عضلة يبلغ وزنها أكثر من باقى 
مكونات الجسم وهى ثلاثة أنواع :_

١_ عضلات هيكلية :_ تشكل هيكل الجسم وهيئته وتعمل على تحريكه مثلا عضلات الزراع والرجل والظهر وغيرها ، وهى عضلات تعمل وفق إرادة الإنسان ، لذا تسمى بالعضلات الإرادية
٢_ عضلات ناعمة تشترك فى تكون معظم أجهزة الجسم الداخلية
كالمعدة والشرايين ، وهى تعمل بصورة لاإرادية
٣_ عضلة القلب : عضلة ذات تركيب خاص أشبه كثيرا بالعضلات
الهيكلية ، ولكنها لاتعمل بإرادة منا وتحتاج للتدريب والتقوية مثلها مثل العضلات الهيكلية 


الأعصاب_ 

هى التى تسيطر على حركة عضلاتنا وبالتالى المظهر العام للحركة
الأنسان ، وتتكون أجسامنا من شيكه من الخلايا العصبية متصلة
متصلة بمجموعة من الألياف العضلية تعرف كل منها بالوحدة 
الحركية . 
والمخ والحبل الشوكى هما مركز المعلومات والتعليمات ، فيها
تختزن الخبرات والمعلومات التى يكتسبها الإنسان أو يتعلمها خلال حياته ، وحركة الإنسان تتيح له المزيد من المدارك وتساعد
على الربط بين الجهازين العضلى والعصبى فى توافق وأنسجام ،
أما الكسل والركون الراحة فإنهما يضعفان فاعلية هذا التوافق ،
لذا فإن الحركة فى كل الأعمار أمر هام للأعصاب وإشاراتها المنتظمة الدقيقة ليظل الفرد محافظا على رشافته واتزانه
ومظهره كإنسان طوال حياته .


القلب :_

من حكمة الله أن جعل القلب عضلة تقوى بالتدريب والحركة وتضعف بالركون إلى الراحة والكسل . ينقبض القلب أو يدق
بمعدل ٧٠ مرة كل دقيقة أى أكثر من ١٠٠ ألف مرة كل يوم ومايزيد
على ٤٠ مليون مرة فى العام الواحد ، وهو يضخ الدم الموجود فى
أجسامنا أثناء الراحة مرة كل دقيقة أى حوالى ستة لترات كل يوم
والرياضة تؤثر تأثيرا إيجابيا على القلب وهذا ملخص لتأثير ممارسة الرياضة على القلب 

١_ زيادة حجم القلب
٢_ إتساع حجرات القلب مما يزيد حجم الدم الذى يدفعه القلب كل
دقيقة
٣_ زيادة أتساع وتفرع الشرايين التاجية التى تمظ القلب نفسه
بالدم والغذاء
٤_ انخفاض معدل دقات القلب أثناء الراحة
٥_ سرعة عودة معدل دقات القلب بعد المجهود إلى معدلها المنخفض .


الجهاز التنفسى :_ 
يعيش الإنسان بالأوكسجين ، لذا فإنه يتنفس بصورة مستمرة ليل
نهار نظر لأمرين هما .
١_ حاجته إلى الأوكسجين ليفجر الطاقة اللازمة لحيويته ونشاطه
٢_ حاجته ٱلى التخلص من غاز ثانى أكسيد الكربون السام الذى
يخرج مع الزفير . وتتم عملية التنفس بصورة لا إرادية ، ماكلما
زادت كمية ثانى أكسيد الكربون كلما زادت استثارة مركز التنفس
بالمخ فأسرع بإرسال الإشارات العصبية لعضلة الحجاب الحاجز
والعضلات بين الضلوع ، فتسرع بالتالى من معدل انقباضاتها
فتزداد سرعة التنفس فيتم التخلص من ثانى اكسيد الكربون
والتزود بالأوكسجين ، وعظم الحركة والنشاط يضعف الجهاز
التنفسي بينما يساعد التدريب الرياضي والحركة والنشاط .

١_ انخفاض معدل التنفس أثناء الراحة
٢_ زيادة التهوية الرئوية
٣_ زيادة القدرة على أستهلاك الأوكسجين خاصة أثناء أداء
المجهود البدنى
٤_ زيادة قوة عضلات التنفس ( العضلات بين الضلوع ، وعضلة
الحجاب الحاجز )

أمراض الراحة ( عدم الحركة )

١_ أمراض الشريان التاجى تحدث أضعاف عددها بين الأشخاص
محدودى الحركة .
٢_ أمراض السكر ، ضغط الدم ، تصلب الشرايين
٣_ أمراض العضلات سواء التقلص العضلي او التعب العضلي أو
الشلل الوقتي 
٤_ أمراض الأسنان تحدث بنسبة عالية كسبب لضعف عضلات المضغ وعضلات الفك .
يجب على كل فرد تعود على الراحة وعدم الحركة يجب عليه ان
يجرى مخصا طبيا دقيقا ليتأكد من حالته الصحية .



أكمل القراءة "اهمية الرياضة لجسم الانسان" في الصفحة التالية لمشاهدة المزيد!