Monday, April 20, 2020





  •              من أهم موارد الدول للنهوض .... السياحة


  • من خلال عقدين أو أكثر قليلا شهد قطاع السياحة فى مصر بالتطورات فى أوضاع السياحة العالمية ، علاوة على تأثرها
  • بأحداث عالمية ومحلية مختلفة . ولأن السياحة أحد قطاعات
  • الأقتصاد الوطني ، وباسترتيجية التنمية بصفة عامة . لذلك هناك
  • ضرورة لإلقاء الضوء على هذه التطورات والتعرف على المستجدات للوصول إلى صورة أكثر وضوحا وشمولا للأوضاع
  • الراهنة لقطاع السياحة فى مصر .
  • استراتيجية التنمية السياحية :_
  • حظيت السياحة خلال العقدين الماضيين بأولوية كبيرة فى
  • استراتيجية التنمية ، واعتبرت أحد أهم قطاعات الأقتصاد الوطني
  • ويبدو ذلك جليا فى وثيقة أصدرتها وزارة السياحة ١٩٩٦ وأطلقت
  • عليها "عصر من السياحة " للتعبير عن إنجازات السياحة خلال ١٥
  • عاما هى فترة حكم الرئيس مبارك حتى ذلك الوقت والمقتطفات
  • التالية تعبر عن هذه الأهمية خير تعبير .
  • " أننى أقرر أن ماتحقق من بناء سياحي يمثل بداية حقيقية 
  • لنهضة سياحية كبرى فى مصر .... لابد أن نحققها ونتيح لها كافة
  • العناصر اللازمة للنجاح" (الرئيس مبارك) "ظهر أهتمام الرئيس مبارك بدفع جهودالتنمية السياحية مبكرا وجليا فى زياراته المتكررة لمواقع المشروعات السياحية وتشجيعه للمستثمرين بتذليل كافة المعوقات التي كانت تواجههم ، وزياراته المتعددة 
  • أيضا للمواقع الأثرية ذات الجذب للسياحة العالمية للإلتقاء بالسائحين والأطمئنان إلى أنهم ينعمون فى مصر بالأمان والمتعة
  • الثقافية الرفيعة


  • المعالم الرئيسة لاستراتيجية التنمية السياحية فيمكن إيجازها
  • فيما يلي ، بالرجوع إلى الوثيقة نفسها :_
  • ١_ تنشيط حركة السياحة الوافدة من خلال حملة مكثفة للعلاقات
  • العامة مع أجهزة الأعلام الدولى ، وخطة تسويقه واعلانية علمية مدروسة .
  • ٢_ تنوع المنتج السياحى ليلبي كافة احتياجات السائحين من سياحة أثرية وسياحة المنتجعات ، والسياحة العلاجية ، وسياحة المؤتمرات والحوافز ، والسياحة البيئية والصحرواية ، وسياحة المهرجانات الفنية والثقافية زالرياضية ، وسياحة المشتروات وغيرها . 
  • وبهدف تنوع المنتج السياحى بوجه خاص الاهتمام بسياحة الشواطئ التي تجذب السائح والقيام بزيارات متكررة لمصر .
  • ٣_ تنوع الاسواق المصدرة للسياحة الي مصر بالاهتمام بأسواق جديدة مثل : اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب افريقيا .
  • ٤_ دعم ومساندة قطاع السياحة الخاص كل المشاكل التي تواجهها وتقديم المزيد من الضمانات والمزايا والتيسيرات له ، وفتح آفاق جديدة لتوظيف أستثماره وتعظيم عوائده .
  • ٤_ الأهتمام بالجودة السياحية وبمستوى الخدمات المقدمة للسائحين وللمستثمرين ، وتشجيع الأستثمارات السياحية الجديدة ، من خلال خطط شاملة ترعى البيئة والحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية النادرة .
  • ٥_ الانفتاح على التطورات السياحية العالمية والاحتفاظ لمصر بدورها السياحى الرائد على المستوى الاقليمى .
  • وقد اتخذت الدولة خطوات عملية وتنفيذية في محاولة للانتقال بأهداف هذه الأستراتيجية الي أرض الواقع نذكرها فيما يلي :
  • ١_ إصدار التشريعات والقرارات المحفزة على الاستثمار الخاص في السياحة .
  • ٢_ الاتجاه لتنويع المنتج السياحي بالتوسع فى مناطق سياحية
  • جديدة مع توفير البنية الأساسية والأراضي لجذب الأستثمارات
  • لهذه المناطق .
  • ٣_ بناء مطارات جديدة وتحسين المطارات القائمة من أجل مزيد من جذب السائحين والاستثمارات السياحية .
  • ٤_ إقامة المهرجانات الفنية والمعارض ، واستضافة المحافل الرياضية الدولية والمؤتمرات وزيادة الميزانية المخصصة للدعاية
  • والترويج بالخارج .
  • ٥_ التأكد على أهمية السياحة فى وسائل الإعلام المختلفة ، بتخصيص برامج تليفزيونية وصفحات متخصصة فى الصحف ،
  • واحاديث متكررة عن السياحة وأهميتها للأقتصاد القومي من جانب المسؤلين والمستثمرين على حد سواء .
  • ٦_ السعي لتوفير الموارد البشرية بالأستثمارات فى مؤسسات
  • التعليم والتدريب المتخصصة فى السياحة .
  • ٧_ توفير البنية الأساسية التي تخدم النشاط السياحى من طرق
  • ومياه وكهرباء وصرف وغيرها ، ومنع تسهيلات إدارية وانتمانية
  • للمشروعات السياحية فى مجال بناء البنية الأساسية .
  • ومن أهم التطورات التي استجدت ، تمكين الخروج بعد والخروج
  • بعد من الملاحظات توجز وتبرز أهم ماورد هذا الشأن :
  • ١_ تخطي السياحة المصرية بأولوية كبيرة فى استرتيجية التنمية 
  • ورغم دور الدولة إلى حد كبير فى الاستثمارات السياحية المباشرة، إلا أنه من المعتقد أنها تسهم إسهاما غير مباشر من خلال
  • الاستثمار فى المطارات والمواني والبنية الأساسية وفى الثقافية
  • والتعليم وخلافه . وتدفع الدولة الاستثمارات السياحية للأمام بمنح الحوافز والإعفاءات والتيسيرات المتعددة والسخية .
  • والأستثمار فى السياحة يتم أساسا بواسطة القطاع الخاص المحلى ، أما الأستثمار الأجنبي فدوره محدود ومعظمة 
  • لرأس المال العربى .
  • ٢_ نمت حركة السياحة الدولية لمصر نموا كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية ، ويعد ذلك انعكاسا لتطور حركة السياحة العالمية والنمو السريع في الطلب السياحى العالمى ، ومن ناحية أخرى لما منحته مصر للسياحة من أولوية متقدمة وما صاحب ذلك من توسع فائق في الخدمات والتسهيلات السياحية ، ومن تنمية لمناطق سياحية جديدة ومع ذلك يسيطر على اتجاه التوسع في حركة السياحة الدولية تقلبات حادة تحدث كل عدة سنوات ، وترجع الي احداث سياسية وإرهابية متكررة ، خاصة خلال عقد التسعينات ، كذلك يلاحظ انخفاض متوسط فترة الاقامة للسائحين بشكل ملحوظ على مدى نفس الفترة ، مما يبطئ حركة نمو عدد الليالى السياحية .
  • لتحقيق ماتستهدفه دائما استراتيجية التنمية السياحية فى مصر وهو
  • جذب المزيد من الحركة السياحية الدولية ، اتجهت السياسات السياحية
  • لتنويع المنتج السياحي . وجهود التنمية والتطوير على منطقتي البحر الأحمر
  • وجنوب سيناء ، كمناطق شاطئية ذات مناظر طبيعية خلابة ، وثروة الشعاب
  • المرجانية النادرة . وتعد سياحة الشواطئ أحد الأركان الأساسية للحركة
  • السياحية الدولية بمصر .
  • ٤_ نمت الطاقة الفندقية فى مصر نمو غير مسبوق على مدى العقدين الماضيين
  • بل فاق النمو فى الطاقة الفندقية كثير النمو فى عدد الليالي السياحية . كذلك
  • برزت أشكال جديدة للإقامة الفندقية لم تكن معروفة من قبل فى مصر
  • وهى الفنادق العائمة والقرى السياحية . والأولى تعمل فيما بين الأقصر وأسوان
  • أما القرى السياحية تتركز فى المناطق الساحلية للبحر الأحمر وجنوب سيناء
  • وفى مقابل ذلك تراجع الوزن النسبي للفنادق الثابتة والتي كانت تمثل شكل
  • الإقامة الأساس حتى النصف الأول من السبعينيات .
  • ٥_ تغير التوزيع الجغرافي للطاقة الفندقية أيضا تغييرا جزريا .
  • فانخفض نصيب القاهرة فى مجمل الطاقة إلى ، واستحوزت منطقتي البحر
  • الأحمر وجنوب سيناء على نصيب الأكبر من النمو فى عدد الغرف الفندقية
  • ٦_ على جانب العرض أيضا حدث تزايد ملحوظ فى عدد الشركات السياحية
  • العاملة فى مصر ، إلا أن أغلبيتها يمارس نشاطه فى مجال السياحة العكسية
  • أوسياحة المصرين للخارج ، وبالذات فى سفر المصريين للحج والعمرة . وحتى
  • بالنسبة للشركات التي تعمل فى مجال السياحة الوافدة ، فهذه لايكون لها أى
  • دور جوهرى فى جلب السائحين وتنظيم رحلاتهم ، ولكن يقتصر دورها على
  • كونها وكيل منفذ لما تتطلبه شركات السياحة العالمية فى مجال الرحلات
  • الشاملة .
  • ٧_ تغير هيكل الطلب السياحي لمصر تغير ملحوظا . فبالمقارنة بعقد السبعينات
  • تراجعت بشكل حاد الأهمية النسبية للسائحين العرب ، وتزايد الوزن النسبي
  • للسائحين الأوروبين تزايد كبيرا . وقد تبين مدى حاسية عدد السائحين من
  • كل جنسية للعلاقات الأساسية والأقتصادية التي تربط مصر والدول المرسلة
  • فقد بدا تدفق السائحين الغربيين بمعدلات عالية لمصر بعد التحولات فى
  • السياسة الأقتصادية وتوقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل . واستمرار تزايد
  • الأهمية النسبية للأوروبييون فى حركة السياحة بعد ذلك نتيجة لعاملين


  • الاول :_ تنمية المناطق الساحلية الجديدة على نطاق واسع يجذب أساسا
  • السائحين من أوروبا لقضاء أجازة على الشاطئ وممارسة رياضة الغوص
  • والتمتع بالشعاب المرجانية . ويأتى الأوروبيون فى رحلات جماعية شاملة
  • تنظمها شركات أوروبية متخصصة تستفيد من توجيه الطلب السياحي لهذه
  • المناطق الجديدة .
  • الثاني :_ التزايد الملحوظ فى حركة السياحة من أوروبا الشرقية فى أعقاب
  • التحولات فى أنظمتها وسياسات الهيكلة الرأسمالية التى طبقت فى دولها
  • أما السائحون العرب فإقبالهم ضعيف على المناطق الساحلية الجديدة حيث
  • تتركز لياليهم السياحية فى القاهرة الكبرى .
  • ٨_ من أهم المستجدات على جانب الطلب السياحي لمصر ، نمو عدد السائحين
  • الإسرائيلين نموا سريعا . وأصبحت إسرائيل تمثل مكانة متقدمة ضمن أهم
  • الدول المرسلة للسائحين .