Tuesday, June 30, 2020




القصور التاريخية فى القاهرة


قصر الأتحادية :_
يعتبر قصر الأتحادية بصفة عامة مزيجا رائعا يجمع بين العمارة الشرقية والإسلامية ، حيث تضافرت فى إنشائه براعة الفنانين لإخراجه بهذه الروعة من أعمال الديكور وزخارف الرخام المرمر
والنقوش الإسلامية والآيات القرآنية ، حيث جمع مبني القصر أروع وأجمل مافى الفنون الإسلامية والعربية من صحون وقباب
ومقرنصات وأطباق نجمية وفنون الأرابيسك والشبابيك الجصية
وروعة الذجاج الملون .

يرجع تاريخ المنطقة إلى عهد الخديو عباس " عباس حلمي التاني"
(١٨٩٢_ ١٩١٤) حيث أنشأ البارون " إمبان" وهو بلجيكي الجنسية
من أغنى أثرياء العالم _ ضاحية جديدة سميت " هليوبوليس"
اى مدينة الشمس التى عرفت بعد ذلك بحى مصر الجديدة، وكانت
تتمتع هليوبوليس بخمسة مدارس ونادى رياضى وحلبة لسباق الخيل وملهى عام ، وأنشأ عليها فندق كان من المخطط ان يطلق 
عليه فى البداية فندق "الواحة" ولكن عند الأفتتاح أطلق عليه أسم _"هليوبوليس بلاس" وقد أستغرق بناؤه عامين ( ١٩٠٨ _ ١٩١٠)
ووضع تصميمه المهندس المعماري البلجيكي الشاب "إرنست جسبار" وهو نفس المهندس الذى صمم حى مصر الجديدة ، وساعده فى تصميم أهم القاعات وأكبرها المهندس المعمارى الفرنسى "ألكسندمارسيل" واتخذ الطابع والطراز الإسلامى
وقام بإعداد الديكور المهندس "جورج لوى كلود" .

وفى عام ١٩٢٨ وصف الفندق بأنه فندق "الف ليله وليله" وكان من
أجمل وأهم الفنادق فى العالم ، فى ذلك الوقت ، وكان طرازه المعمارى المتميز ملفتا لنظر أثرياء وملوك العالم ، فأصبح عامل جذب سياحى للعديد من الشخصيات الملكية فى مصر وخارجها
إضافة إلى رجال الأعمال والأثرياء . وكان من أهم نزلائه "ميلتون
هيرش" مؤسس ومالك شركة "هرشى" للشيكولاتة الأمريكية 
"جون مورجان" الأقتصادى والمصرفى الشهير والملك "ألبرت الأول" ملك بلجيكا وزوجته "إليزابيث دوبافاريا"

قصر رأس التين:_
أمر محمد على أن يشيد قصر رأس التين على هيئة حصن ليكون كمقر حكمه
فى قلعة صلاح الدين بالقاهرة ، ووضع تصميم القصر المهندس الفرنسي "سير
يزى بيك" عام ١٨٣٤_ ١٨٤٧ أى أستغرق البناء ١٣ عاما _ ولم يتبقى من قصر محمد على سو البوابة التى تحمل اسم "محمدعلى" وبعض الجرانيتيه
وفى عهدالخديوى " اسماعيل" صار قصر رأس التين المقر الصيفى لحكام أسرة
"محمد على " فى عهد "الملك فؤاد" قام بإعادة بناء قصر رأس التين فجعله مكونا من ثلاثة طوابق ، فصار بناؤه وأثاثة اكثر جمالا وعصرية وعلى جزء من
مساحة القصر ، بنى مسجد ذو طابع معمارى متميز .

مبنى الأميرات أضافه الملك " فاروق" للقصر وكانت الملكة والأميرات فى أثناء
الصيف يلحق بالملك فى قصر رأس التين بالأسكندرية .
أنشأ الخديو إسماعيل محطة للسكة الحديد داخل القصر لينتقل وأسرته من
القصر رأس التين بالأسكندرية إلى القاهرة ، وقد قام "الملك فؤاد بتجديده عام
١٩٢٠ .

قصر القبة :_
احد أهم القصور الملكية فى عصر أسرة " محمد على باشا" وقد بنى فى عهد الخديوى "اسماعيل" على إطلال منزل قديم لوالده إبراهيم باشا . وأستمر البناء ٦ سنوات ، حيث بدأ العمل فى إنشائه عام ١٨٦٧ وانتهى أواخر عام ١٨٧٣
فى حفل زفاف الامير "محمد توفيق" ولى عهد الخديو إسماعيل" ليرتبط
القصر فيما بعد بحفلات الذفاف والأفراح الأسطورية للعائلة المالكية . يعد
قصر القبة من أكبر القصور الملكية من حيث المساحة ، حيث تصل مساحته
إلى ١٩٠ فدانا تقريبا سمى هذا القصر نسبة إلى مبنى قديم من عصر المماليك

يعرف بمنى القبة ،حيث أطاحت به بحيرة مائية كانت مقصدا لكثير من أبناء
العائلات الكبيرة والطبقة الراقية وقتها للصيد والتنزه وتضم حدائق القصر مجموعة نادرة من الأشجار والنباتات ترجع إلى عهد الخديو "اسماعيل"

قصر الطاهرة :_

يرجع تاريخ إنشاء القصر إلى عصر الخديو"إسماعيل" وقد أنشأه وأهداه إلى أبنته "أمينة هانم" ومنها انتقلت ملكية إلى إبنها "محمد طاهر باشا" ومن اسم
طاهر باشا جاءت تسمية بقصر الطاهرة . تم تحويل القصر من فيلا إلى قصر
على الطراز الأيطالى ، وقد أشرف على التعديل المهندس الإيطالى الشهير
"أنطونيو لاشيك" وقد اشتراه الملك" فاروق الأول" بمبلغ ٤٠٠٠٠٠ جنيه من
"محمدطاهر باشا" وأهداه إلى زوجته الأولى الملكة "فريدة" عام ١٩٣٩ .



قصر الحرملك :_

هو جزء من سريا المنتزة التى تنقسم إلى السلاملك والحرملك ، ويرجع اكتشاف منطقة المنتزة إلى عهد الخديو "عباس حلمى الثانى" عام ١٨٩٢ ،
حيث اشتمل الموقع على تبين بنى على أحدهما قص السلاملك فى عهد
الخديو"عباس حلمى الثانى" ليكون مقرا صيفيا للأسرة المالكة .
ثم عرفت المنطقة كلها بأسم المنتزة . وحاليا مسغل كفندق

وفى عام ١٩٢٥ قام الملك "فؤاد الأول" ببناء قصر الحرملك على التبة
الأخرى ليكون آخر القصور الملكية التى شيدت فى تاريخ الأسرة
العلوية ، وصمم على الطراز الإيطالى .