Monday, July 27, 2020



الحالة النفسية للمرضى المؤكد إصابتهم
مقاومة الصحة النفسية للمرضى فيروس كورونا المستجد

أن نتأكد إصابة أحد الأشخاص "بفيروس كورونا المستجد" فى حد ذاتة هو مصدر ضغط كبير ، إضافة ٱلى ذلك ، فإن الإصابة بالعدوى ستعطل أيضا نظام العمل والحياة ، وقد يعانى المريض
من سلسة من الضغوط ، وقد تتكون لديه ردود فعل متباينة فى مراحل مختلفة من العلاج .



أولا :_ المرضى فى بداية العلاج


الأضطرار إلى العلاج فى العزل ، والتواجد وسط طاقم طبي مجهز بالكامل فى محيط غير مألوف ، ودون معرفة ماذا سيحدث كل تلك الأمور بلاشك هى ضربة مفاجئة للمرضى ، فبعض المرضى
يشعر بالصدمة لأنه ليس لديهم أدنى فكر عما يجب فعله ، وقد
يشعرون بالخدر ، فلا تظهر تعابير على وجوههم ، وتتباطأ ردود فعلهم ، ويجدون صعوبة فى التركيز ، ويصبحون فى حالة ذهول كاملة ، وقد ينكر بعض المرضى حقيقة أنهم مصابون ، ويصرون على أن الأطباء مخطئون بالتأكيد .
ويظهر على بعض المرضى قلق واضح ، يشمل المخاوف من الفيروس ، وقلق بشأن تورط إصابة أحبائهم ، ومخاوف بشأن نتائج العلاج ، والخوف من الموت .


ثانيا : المرضى أثناء فترة العلاج فى المنزل :_

يزيد العزل وألم المرض من شعور المرضى بالوحدة ، حيث يعتمد المرضى على رعاية الطواقم الطبية ، ويعهدون بأمل استعادة صحتهم على أيديهم ، ولكن من المستحيل على الأطباء والممرضات مرافقتهم طول الوقت ، وقد يؤدى غيابهم إلى تفاقم
الشعور بالوحدة لديهم . ربما يؤثر تقلب الظروف المرضية أثناء
العلاج على حالة المرضى النفسية بشكل كبير . فقد يصبحون حساسين ، وعندما يشعرون بأفراد الطواقم الطبية يتحدثون بصوت منخفض ، فإنهم يظنون أن حالتهم تزداد سوءا والطبيب
يخفي عنهم ذلك ، ثم يغمرون من الخوف ، أو يثملون عن العلاج
لشعورهم باليأس .


ثالثا : المرضى المصابون بضيق التنفس والقلق الشديد وصعوبة التعبير :_


أما بالنسبة إلى المرضى المصابين بأمراض خطيرة ، خاصة أولئك الذين يحدون صعوبة فى التعبير عن أنفسهم بسبب ضيق التنفس
أو ثقب فى القصبة الهوائية يمكن أن تسبب لهم صعوبات التنفس
القلق والتوتر ، بل سيزيد القلق من صعوبات التنفس لديهم ، وسيقودهم إلى الشعور بالموت الوشيك ، والزعر وأعراض أخرى
وبالتالي الوقوع فى حلقة مفزعة ، إضافة إلى ذلك ، فإن الألم الجسدى ورؤية المرضى الأخرين يموتون يمكن أن يعرف هؤلاء المرضى بسهولة فى بحر من التشاؤم واليأس .

وتتأثر كيفية إستجابة مشاعر المرضى ومدى شدة ردود فعلهم فى
مواقف الضغط على العديد من العوامل ، التي تختلف اختلافا كبيرا . القلق هو أكثر ردود فعل المشاعر شيوعا نتيجة الضغط ،
وهو يشير إلى مشاعر التوتر والخوف والقلق عندما يتوقع الناس 
خطرا أو عواقب سيئة ويمكن أن تؤدى الدرجة المتوسطة من القلق إلى زيادة مستوى اليقظة لديهم ، وتنشيط الجهاز العصبي السمبثاوى وتحسين قدرتهم على التكيف مع البيئة والتعامل معها 

والخوف هو نوع من رد فعل مشاعر الهلع والزعر عند مواجهة الكارثة ، حيث الشعور بغياب الثقة وعدم القدرة على التغلب على الخطر ، فيريدون الأبتعاد أو الفرار وربما يكون للخوف المفرط أو المستمر آثار سلبية خطرة عليهم . بينما الأكتئاب فى انخفاض المعنويات والتشاؤم السلبي ، والعزلة ، والعجز واليأس وغيرها ،
مصحوبا بالارق ، وفقدان الشهية ، وانخفاض الرغبة الجنسية ،
وغيرها من أعراض الوعكة الصحية ، وفى الحالات الشديدة ، يمكن الشعور بالتشاؤم والتفكير فى الأنتحار .


تغيرات الوظائف المعرفية :_

يمكن للضغوط الخفيفة أن تعزز انتباه الفرد وذاكرته وقدرته على التفكير وذلك للتكيف مع تغيرات البيئة الخارجية والتعامل معها ،
فهو رد فعل إيجابى تجاه الضغط النفس . لكن الضغط القوى يمكن
أن يتسبب فى ردود فعل سلبية تجاه الضغط النفسى : مثل الأرتباك ، والأضطراب فى درجة الوعي ، وقلة الأنتباه وضعف الذاكرة والتفكير وقوة التخيل وفيما يلي العديد من ردود الفعل
السلبية الشائعة تجاه الضغط النفسي .

جنون العظمة : هو تحول الشخص العامل عادة إلى شخص متطرف وعنيد ، ويصبح ضيق الرؤية وكلامه غير منطقي وأنه
يظهر اهتماما مفرطا بالذات وذلك مع التركيز فقط على عالمه الداخلي مثل المشاعر ، والافكار ، والمفاهيم ، بدلا من العالم الخارجي .
التشوه المعرفي : هو المبالغة المفرطة فى العواقب السلبية المحتملة عند التعرض للضغط .
الوسواس القهرى : هو التفكير بشكل متكرر حول الأمور التي تتعلق بالوباء ، وكلما أراد الفرد للتخلص منه ، كان من الصعب السيطرة عليه ، مما يجعله غير قادر على العمل ، وممارسة حياته
بشكل طبيعي
التغيرات السلوكية : يصاحب رد الفعل تجاه الضغط النفسي تغير فى السلوك الخارجي للناس أيضا ، وهذا هو السلوك الذى يتبعه الجسم والعقل من أجل تخفيف أثر الضغط أيضا
الأنتكاسة واضطراب الشخصية الأعتمادى : وفيها يعتمد المريض بشكل كبير على رعاية الأخرين له ، ويتوقف عن بزل أى جهد من تلقاء نفسه ، على أمل الحصول على تعاطف الأخرين ودعمهم ورعايتهم ، للحد من الضغط النفسي والألم
العداء والسلوك العدواني : قد يبدو المريض غاضبا ومعاديا ومتعسفا او يحض على الكراهيه ، أو إهانة الأخرين ، أويرفض تناول الدواء